إجراءات غير مسبوقة بالشرقية استعدادا لموسم القمح
يأتي موسم حصاد وتوريد محصول القمح هذا العام في ظروف استثنائية فرضتها الحرب الروسية الاوكرانية التي أثرت بالسلب على حركة استيراد القمح خاصة وأن هاتين الدولتين هما أكبر مصدري القمح في العالم كل هذا دفع مصر الى الاهتمام بالموسم الحالي لحصاد وتوريد القمح لزيادة المخزون من القمح المحلي.
في الشرقية أكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية استعداد المحافظة لموسم حصاد وتوريد القمح هذا العام، مؤكدا أن هذا الموسم يحتاج الي تضافر الجهود لإحكام السيطرة والرقابة على أعمال التوريد للصوامع والشون المخصصة وذلك لإستلام أكبر كمية قمح حفاظاً على الأمن الغذائي للدولة , مشددا على اتباع كافة إجراءات السلامة عن نقل وتخزين القمح.
جاء ذلك خلال الإجتماع الذي عقده المحافظ لبحث ومناقشة الإستعدادات النهائية لإستقبال موسم توريد القمح المحلى لعام 2022م ، بحضور الدكتور أحمد عبد المعطي نائب المحافظ ، واحمد عطية مدير عام الشؤون الأقتصادية بالديوان العام وفايزة عبد الرحمن وكيلة وزارة التموين، والمهندس محمد خليفة وكيل وزارة الزراعة.
كما حضره المهندس أحمد سعيد مدير مديرية الإصلاح الزراعي والمهندس محمد محمد شعيرة رئيس مطاحن شرق الدلتا ، وأحمد عبد الله محمود رئيس قطاع الشرقية بالشركة، والعقيد وائل جعفر رئيس مباحث المرور، ومن مباحث التموين العقيد محسن القلش والمقدم محمد أحمد المختار.
حضر أيضا الاجماع إبراهيم أحمد سليم مدير عام التعاون الزراعي بالشرقية ، ومحمد احمد الحاروني مدير عام الإنتاج بالبنك الزراعي المصري ، وطه محمد نبيل مدير مكتب الهيئة القومية لسلامة الغذاء وهبه محمد من الهيئة.
خرائط الحصر
طالب المحافظ بالتعاون بين الإدارات والجمعيات الزراعية والوحدات المحلية للقيام بمطابقة المساحات المنزرعة فعليا من القمح بالحيازات الزراعية الخاصة به بعد مراجعتها وحصرها، وذلك لمعرفة المساحة الحقيقية المنزرعة من القمح هذا العام، واعداد خرائط لتوضيح كميات القمح المنزرعة والموردة خلال أسبوع من تاريخه وذلك للسيطرة علي التسويق وضمان توريد الكميات المطلوبة.وتيسيراً على صغار المزارعين قرر المحافظ تحمل أعباء نقل محصول القمح الخاص بهم من خلال تجميع الحيازات الزراعية الخاصة ونقل المحصول بسيارات على نفقة المحافظة لتسليمة للشون والصوامع المخصص لذلك , وذلك بشرط التزام كبار التجار بتقديم صورة الحيازة الزراعية الخاصة بالمزارع عند توريد القمح لضمان صرف الحافز طبقاً للقانون.
وهدد المحافظ بوقف البطاقة الزراعية وعدم صرف الأسمدة المخصصة اذا لم يلتزم المزارعون بتوريد القمح مطالبا مديرية التموين بالمتابعة والمراقبة اليومية لعمليات إستلام محصول القمح وفحصه من قبل اللجان المختصة.
بروتوكول تعاون
في هذا الصدد تم توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين مديرية الزراعة وكلية الزراعة بجامعة الزقازيق لعقد ندوات تثقيفية للمزارعين والمرشدين الزراعيين عن محصول القمح باعتباره المحصول الإستراتيجي الأول بالمحافظة وتنفيذ ندوة إرشادية موسعة لمديري الجمعيات الزراعية بمركز الزقازيق وعدد من كبار المزارعين والمرشدين الزراعيين.تتناول الندوات تعريف المزارعين بالمعاملات اللازمة عند الحصاد لتقليل الفاقد اثناء النقل وكذلك طرق التخزين السليمة والتعامل مع المبيدات وأهم الآفات الحشرية التى تصيب الحبوب المخزونة وأعراض الاصابة الناتجة عن الآفات الحشرية وطرق علاجها ومكافحتها بالمواد الخاملة وغازات التبخير والاحتياطات الواجب مراعاتها اثناء هذه العملية.
شارك في الندوات التي عقدت بقاعة الإجتماعات بديوان عام مديرية الزراعة وسط تطبيق الإجراءات الإحترازية والوقائية لمواجهه الفيروسات المعدية، الدكاتره محمد عبد الكريم جمعة أستاذ بقسم المحاصيل الزراعية ، ومحمد يوسف أستاذ بقسم الحشرات الإقتصادية ، وأحمد السيد السبكي استاذ مساعد بقسم المبيدات بكلية الزراعة .
اجراءات جديدة
يذكر أن مديرية الزراعة بالشرقية بالتعاون مع مديرية التموين قد وفرت عدد 53 نقطة إستلام قمح بالمحافظة تسع 800 الف طن ومن المتوقع توريد 761 ألف و 800 طن هذا الموسم من الاقماح قامت الحكومة بتشجيع المزارعين علي توريد القمح بصرف حافز 65 جنيه للاردب.كما تم توفير خط ساخن وفتح منظومة الشكاوى الحكومية لتذليل اى مشاكل تواجه الموردين فى خلال 24 ساعة وتسهيل صرف الاسمدة مع سرعة الانتهاء من استخراج كارت الفلاح وكذلك تكليف مندوب من مديرية الزراعة بكل شونة أو صومعة بتذليل اى عقبات تواجه المزارعين أثناء توريد القمح.
طالب محافظ الشرقية خلال إجتماع المجلس التنفيذي مديرية الزراعة بإعداد قاعدة بيانات تكشف إنتاجية كل فدان قمح على حده وأخر إنتاجية قمح لكل حيازة زراعية خلال السنوات الثلاثة الماضية، واخبار المزارعين بأماكن توريد القمح وذلك تفاديا لحدوث تكدس أمام الشون والصوامع لتسهيل حركة المرور.
كما طالب المحافظ الزراعة بتوفير ماكينات الحصاد للمزارعين بالمجان لتشجيعهم على التوريد, مؤكداً أن توريد القمح هذا العام يتطلب تضافر كافة الجهود بين الجهات المعنية لتحقيق المستهدف وتخطيه نسبة الـ 100 % بإعتباره يمثل أمن قومي وغذائي للمواطنين.
وجه المحافظ مديريتي التموين والزراعة وإدارة المرور بالتنسيق لتنفيذ خطة إستقبال الأقماح المحلية الموردة وتسهيل دخول وخروج السيارات من وإلى 8 صوامع و46 شونة تم تحديدهم لهذا الغرض وذلك لتيسير على المزارعين وكبار التجار من الموردين، كما شدد على سرعة صرف مستحقات المزارعين خلال 48 ساعة من التوريد.
من جانبه إستعرض وكيل وزارة الزراعة خطة المديرية لإستقبال موسم توريد القمح لهذا العام مشيراً إلى أن إجمالي المساحة المنزرعة هذا العام تبلغ 873 ألف فدان منهم 423 ألف فدان قمح بنسبة 48.5 % وأن متوسط إنتاجية الفدان تصل إلى 21 أردب قمح والمستهدف توريده هذا العام يبلغ 761 ألف طن.
حوافز للمزارعين
أوضح أن المديرية وضعت خطة لإرشاد المزارعين بالطرق المتبعة لزيادة الإنتاج عن طريق تقليل نسبة الفاقد والاعهم على كيفية مقاومة الأمراض وأهمية الجني عند إكتمال النمو.وأعلن أنه سيتم صرف حصة الأسمدة للمزارعين الكبار الذين تتجاوز حيازتهم 25 فدان على كامل المساحة وذلك تشجيعاً للمزارعين على توريد القمح، بالإضافة إلى التنسيق مع مديرية الأوقاف للحديث عن أهمية توريد القمح هذا العام في خطبة الجمعة، وذلك للحفاظ على الأمن الغذائي للمواطنين.
حضر الاجتماع الذي عقده المحافظ بالديوان العام الدكتور أحمد عبد المعطي والمهندسة لبنى عبد العزيز نائبي المحافظ واللواء محمد أبو شقه رئيس هيئة الرقابة الإدارية بالشرقية والأستاذ سعد الفرماوي السكرتير العام والمهندس محمد الصافي السكرتير العام المساعد،
كما حضره الخبير الوطني للتنمية المحلية , والمستشار العسكري للمحافظة اللواء السعيد عبد المعطي والعقيد تامر مباشر وكيل إدارة مرور الشرقية والعقيد محسن القلش مدير مباحث التموين بالاضافة الى مديري المديريات الخدمية ورؤساء المراكز والمدن والأحياء ومديري الإدارات النوعية.